خطيفة من شعير كان عندها حسته قال فأرسلتني إليه ادعوه فأتيته فقلت يا رسول الله ان أم سليم صنعت لك خطيفة من شعير قال أنا ومن معي قال فرجعت إليها فأخبرتها فجاء أبو طلحة فقال يا رسول الله إنما هو الفساد وأقل من الفساد جعلت لك أم سليم قال أنا ومن معي فقام النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه فدخل المنزل فقال لي يا أنس أدخل علي عشرة فدخل عشرة فأكلوا حتى شبعوا ثم قال ادخل عشرة فدخل عشرة فأكلوا حتى شبعوا ثم قال أدخل عشرة علي قلت لأنس كم كانوا قال ثلاثين أربعين فأكلوا حتى شبعوا ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم وأكلنا حتى شبعنا قال فكأنه لم ينقص منه شئ وفي حديث أبي طلحة شئ من شعير جعلته أم سليم وعصرت عليه عكة كان فيها سمن * (خبر أم سليم في موت ابنها من أبي طلحة) * حدثنا محمد بن هارون ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن موسى المخزومي الفطري عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال ولدت أم سليم غلاما فاشتكى فاشتد شكوه ثم توفي وأبو طلحة عند النبي صلى الله عليه وسلم فانصرف أبو طلحة من عنده حين صلى المغرب وقد لفته أم سليم وجعلته في ناحية من بيتها فهوى إليه أبو طلحة فقالت عزمت عليك بحقي أن لا تقربه فإنه لم يكن منذ اشتكى خيرا منه الليلة فقربت إليه فطره فأفطر ثم
(١١٦)