أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها عنه أبدا قالت عائشة وكان رسول الله يسأل زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري فقال يا زينب ماذا علمت أو رأيت قالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع وطفقت أختها تحارب فأهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك قال الزهري فهذا ما انتهى إلينا من خبر هؤلاء الرهط من حديث عائشة رضي الله عنها حدثنا موسى بن هارون ثنا الحارث بن ثنا أبو معشر نجيح المدني ثنا أفلح بن عبد الله بن المغيرة عن الزهري قال كنت عند الوليد بن عبد الملك ليلة من الليالي وهو يقرأ سورة النور مستلقيا فلما بلغ إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم حتى بلغ والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم جلس ثم قال يا أبا بكر من تولى كبره أليس علي بن أبي طالب قلت في نفسي ماذا أقول أداء قلت لا لقد خشيت أن ألقى منه شرا ولئن قلت نعم لقد جئت بأمر عظيم قلت لرجل من أصحاب رسول الله ما لم يقل ثم قلت في نفسي لقد عودني الله على الصدق خيرا لا يا أمير المؤمنين قال فضرب بقضيبه السرير مرتين أو ثلاثا ثم قال فمن حتى ردد ذلك مرارا قلت يا أمير المؤمنين عبد الله بن أبي بن سلول حدثني عروة بن الزبير وسعيد
(٩٧)