معك أحد قال هذا راجز بني كعب يستصرخني ويزعم أن قريشا أعانت عليهم بني بكر ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عائشة أن تجهزه ولا تعلم أحدا قالت فدخل عليها أبوها فقال يا بنية ما هذا الجهاز قالت والله ما أدري قال ما هذا بزمان غزو بني الأصفر فأين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لا علم لي قالت فأقمنا ثلاثا ثم صلى الصبح بالناس فسمعت الراجز ينشده يا رب إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا إنا ولدناك فكنت ولدا * ثمة أسلمنا فلم تنزع يدا إن قريشا أخلفوك الموعد * ونقضوا ميثاقك المؤكدا وزعمت أن لست تدعو أحدا * فانصر هداك الله نصرا ألبدا وادع عباد الله يأتوا مددا * فيهم رسول الله قد تجردا أبيض مثل البدر ينحي صعدا * لو سيم خسفا وجهه تربدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت ثلاثا أو لبيك لبيك ثلاثا ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان بالروحاء نظر إلى سحاب منتصب فقال إن هذا السحاب لينتصب بنصر بني كعب فقام إليه رجل من بني نصر بن عدي بن عمرو أخو بني كعب بن عمرو فقال يا رسول الله ونصر بني عدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترب خدك وهل عدي إلا كعب وكعب إلا عدي فاستشهد ذلك الرجل في ذاك السفر ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم عم عليهم خبرنا حتى نأخذهم بغتة ثم خرج حتى نزل مرو وكان أبو
(٤٣٤)