في قوله ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولوا القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم قال كان أبو بكر حلف أن لا ينفع يتيما في حجره أشاع ذلك يعني في عائشة فلما نزلت هذه الآية قال أنا أحب أن يغفر الله لي ولأكونن له خيرا مما كنت حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك ثنا محمد بن ثور عن بن جريج عن مجاهد في قوله ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة قال أبو بكر حلف لا ينفع يتيما كان في حجره قال عبد الملك هو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب أشاع ذلك فلما نزلت هذه الآية ألا تحبون أن يغفر الله لكم قال أبو بكر بلى أنا أحب أن يغفر الله لي وأكون لليتامى خيرا مما كنت حدثنا بكر بن سهل ثنا عبد الغني بن سعيد الثقفي ثنا موسى بن عبد الرحمن عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس وعن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن بن عباس ولا يأتل يريد ولا يحلف أولوا الفضل منكم والسعة يريد ولا يحلف أبو بكر أن ينفق على مسطح بن أثاثة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا فقد جعلت فيك يا أبا بكر الفضل وجعلت عندك السعة والمعرفة بالله ومعرفة الرحم فتعطف يا أبا بكر على مسطح فله قرابة وله هجرة ومسكنة ومشاهد رضيتها منها بدرا ألا تحبون أن يغفر الله لكم يريد فاغفر لمسطح والله غفور رحيم يريد فإني غفور لمن أخطأ رحيم بأوليائي
(١٤٩)