الله عليه وسلم وقد تسلقت أفواهنا من أكل الشجر ما منا رجل اليوم الا وهو أمير على مصر من الأمصار ولقد رأيتني وسعد بن مالك ابتدرنا بردة فأخذت نصفها وأخذ سعد نصفها ولقد بلغني أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ وأنه لم يكن نبوة الا نسخت حتى يكون ملكا وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وفي نفس الناس صغيرا وستجربون الأمراء بعدي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبو كريب ثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نصر قال خطبنا عتبة بن غزوان فقال لقد كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام الا لحاء الشجر حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ح وحدثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبد الرحمن المقري ح وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا شيبان بن فروخ قالوا ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله واثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد أذنت بصرم وولت حذاء وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء يصبها المؤلف وأنكم متنقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي بها سبعين عاما ما يدرك قعرها فوالله ليملأن أفعجبتم فلقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة ليأتين عليه يوم وهو كظيظ الزحام ولقد رأيتني وإني لسابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص فارس الإسلام فأتزرت
(١١٤)