يوم القادسية وهو يحرض الناس على القتال وهو يقول أيها الناس كونوا أسدا أشداء غناء شأناء إنما الفارسي تيس إذا ألقى نيركه قال فبينما هو كذلك إذا أسوار من أساورة فارس قد تواله بنشابة فقيل له يا أبا ثور إن هذه الأسوار قد توالك بنشابته قال فرماه فأصاب سية قوس عمرو فكسرها فحمل عليه عمرو فطعنه فدق صلبه فنزل إليه فأخذ سوارين كان عليه من ذهب ويسلمفا من ديباج قال فسلم ذلك له حدثنا أبو خليفة قال قال محمد بن سلام حدثني بعض أصحابنا قال حرض سلمان بن ربيعة الخيل فمر عمرو بن معدي كرب على فرس له فقال له سلمان هذا الهجين فقال عمرو عبيق قال فأمر به فعطش ثم دعا بطست من ماء ودعا بعناق الخيل فشربت فجاء فرس عمرو فثنا يديه وشرب وهذا صنيع الهجين قال فقال له ألا نرى فقال أجل الهجين يعرف الهجين فبلغ عمر وكتب إليه قد بلغني ما قلت لأميرك وبلغني أن لك سيما تسميه الصمعامة وعندي سيف مصمم والله أداء وضعته على هامتك لا أقلع حتى أبلغ به شيئا فذكره من جوفه فإن سرك أن تعلم أحق ما أقول فعد ما أسند عمرو بن معدي كرب حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن عمرو بن سمر عن أبي طوق شراحيل بن القعقاع قال سمعت عمرو بن معدي كرب يخبر يقول الحمد لله ان كنا منذ قريب إذا حججنا لنقول
(٤٦)