فيه فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه فأخرجها من فيه ثم قال إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا حرب بن الحسن الطحان ثنا المطلب بن زيادة عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ليلى قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقال إن أبا سفيان في الأراك فدخلنا فأخذناه فجعل المسلمون والوذر يخفون سيوفهم حتى جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ويحك يا أبا سفيان قد جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا تسلموا وكان العباس له صديقا فقال له العباس يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الصوت عروبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي بمكة من أغلق بابه فهو آمن ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم بعث معه العباس حتى جلسا على عقبة الثنية فأقبلت بنو سليم فقال يا عباس من هؤلاء قال هذه بنو سليم فقال وما أنا وسليم ثم أقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمهاجرون فقال يا عباس من هؤلاء قال هذا علي بن أبي طالب في المهاجرين ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار فقال يا عباس من هؤلاء قال هؤلاء الموت الأحمر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار فقال أبو سفيان لقد رأيت ملك كسرى وقيصر فما رأيت مثل ملك بن أخيك فقال له العباس إنما هي النبوة حدثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا بشار بن موسى الخفاف ثنا خالد بن نافع الأشعري ثنا عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصابنا عطش شديد فشكونا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل فضلة ماء في إداوة فأتاه رجل
(٧٦)