صالح بن وهب أخبرني أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن بني شبابة بطن من فهم كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على نحل كان لهم العشر من كل عشر قرب قربة وكان يحمي واديين لهم فلما كان عمر رضي الله عنه استعمل على ما هناك سفيان بن عبد الله الثقفي فأبوا أن يؤدوا إليه شيئا وقالوا إنما كنا نؤديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب سفيان إلى عمر رضي الله عنه بذلك فكتب إليه عمر رضي الله عنه إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله عز وجل رزقا إلى من يشاء فإن أدوا إليك ما كانوا يؤدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم أوديتهم وإلا فخل بينه وبين الناس فأدوا إليه ما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمى لهم أوديتهم حدثنا موسى بن هارون ثنا كامل بن طلحة ثنا بن لهيعة ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن بطنا من فهم كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحل لهم من كل عشر قرب قربة فلما كان عمر رضي الله عنه استعمل على هناك سفيان بن عبد الله الثقفي فذكر نحو حديث أسامة بن زيد حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا القعنبي عن مالك عن ثور بن زيد الديلي عن بن لعبد الله بن سفيان عن جده سفيان بن عبد الله ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعثه مصدقا فكان يعد على الناس بالسخل فقالوا تعد علينا بالسخل ولا تأخذ منه شيئا فلما قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكر ذلك له فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه نعم تعد عليهم بالسخلة يحملها الراعي ولا تأخذها ولا تأخذ الأكولة ولا الربى ولا الماخض ولا فحل الغنم وتأخذ الجذعة والثنية وذلك عدل بين غذاء المال وخياره
(٦٨)