وبإسناده عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إن المسيح الدجال أعور عين الشمال عليها طفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى ويقول أنا ربكم فمن اعتصم بالله فقال ربي الله ثم أبى ذلك حتى يموت فلا عذاب عليه ولا فتنة ومن قال أنت ربي فقد فتن وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن المسيح الدجال يلبث في الأرض ما شاء الله ثم يجئ عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم من المشرق مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملته ثم يقتل المسيح الدجال وبإسناده عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف ترون قبل أن تقوم الساعة أشياء تستنكرونها عظاما تقولون هلكنا حدثنا بهذا فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة حتى قال سوف ترون جبالا تزول قبل حق الصيحة وكان يقول لنا لا تقوم الساعة حتى يدل الحجر على اليهودي مختبئة كان يطرده رجل مسلم فاطلع قدامه فاختفى فيقول الحجر يا عبد الله هذا ما تبغضه وبإسناده عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ليس في الدنيا حسرة إلا في ثلاث رجل كان له سقي وله سانية يسقي عليها أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وخرج ثمارها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته الذي قد علمه السقي أن يجد مثله ويجد حسرة على ثمرة أرضه أن تفسد قبل أن يحيل لها حيلة ورجل كان له فرس جواد فلقي جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فسبق الرجل على فرسه فلما كرب أن يلحق كسرت به فرسه وترك قائما عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان قد أشرف عليه ورجل تحته امرأة قد رضي هيأتها
(٢٦٥)