يصلي بالناس فشد عليه وهو يرى أنه عمرو بن العاص فضربه بالسيف فقتله فأخذ وأدخل على عمرو فلما رآهم يسلمون عليه بالامرة قال من هذا قالوا عمرو بن العاص قال فمن قتلت قالوا خارجة قال أما والله يا فاسق ما ضمدت غيرك قال عمرو أردتني والله أراد خارجة فقدمه فقتله فبلغ ذلك معاوية رضي الله تعالى عنه فكتب إليه وقتك وأسباب الأمور كثيرة منية شيخ من لؤي بن غالب فيا عمرو مهلا إنما أنت عمه وصاحبه دون الرجال الأقارب نجوت وقد بل المرادي سيفه من أبي شيخ الأباطح طالب ويضربني بالسيف آخر مثله فكانت عليه تلك ضربة لازب وأنت تناغي كل يوم وليلة بمصرك بيضا كالظباء الشوارب وكان الذي ذهب بنعيه سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري وقد كان الحسن بعث قيس بن سعد بن عبادة على تقدمته في اثنى عشر ألفا وخرج معاوية حتى نزل إيلياء في ذلك العام وخرج الحسين رضي الله تعالى عنه حتى نزل في القصور البيض في المدائن وخرج معاوية حتى نزل مسكن وكان على المدائن عم المختار لابن أبي عبيد وكان يقال له سعد بن مسعود فقال له المختار وهو يومئذ غلام هل لك في الغنى والشرف قال وما ذاك قال توثق الحسن وتستأمن به إلى معاوية فقال له سعد عليك لعنة الله أأثب على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوثقه بئس الرجل أنت فلما رأى الحسن رضي الله تعالى عنه تفرق الناس عنه بعث إليه معاوية يطلب الصلح فبعث إليه
(١٠٤)