والله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب عز وجل والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم والله الله في القرآن فلا يسبقنكم بالعمل به غيركم والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم والله الله في بيت ربكم عز وجل لا يخلون ما بقيتم فإنه إن ترك لم تناظروا والله الله في أهل ذمة نبيكم صلى الله عليه وسلم فلا يظلمن بين ظهرانيكم والله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم قال ما زال جبريل يوصيني بهم حتى ظننت أنه سيورثهم والله الله في أصحاب نبيكم صلى الله عليه وسلم فإنه وصى بهم والله الله في الضعيفين نسائكم وما ملكت أيمانكم فأن آخر ما تكلم به صلى الله عليه وسلم أن قال أوصيكم بالضعيفين النساء وما ملكت أيمانكم الصلاة الصلاة لا تخافن في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم وبغي عليكم وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله ولا تتركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي أمركم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم عليكم بالتواصل والتباذل وإياكم والتقاطع والتدابر والتفرق وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم صلى الله عليه وسلم أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في شهر رمضان في سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن رضي الله تعالى عنه عمله ستة أشهر وكان بن ملجم قبل أن يضرب عليا قاعدا في بني بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبي حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وأناس مع حجار بمنزلته فيهم يمشون في جانب أمامهم شقيق بن ثور السلمي فلما رآهم قال ما هؤلاء فأخبر ثم أنشأ يقول لئن كان حجار بن أبجر مسلما * لقد بوعدت منه جنازة أبجر
(١٠٢)