المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٨ - الصفحة ٣٢٧
وأبو طلحة رابه (1) فقال أعندك يا أم سليم شئ فإني مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع فقالت كان عندي شئ من شعير قالت (2) فطحنته ثم أرسلني إلى الأسواق والأسواق حوائط لهم فأتيتهم بشئ من حطب فجعلت منه قرصا ثم قال أعندكم [شئ من] (3) أدم فقالت قد كان عندي نحي (4) فيه سمن فلا أدري أبقي فيه شئ فأتت به فعصرته فقال إن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد فعصرا جميعا فأخرجا مثل التمرة قال فدهنت القرص ثم دعاني فقال يا بني تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نعم فقال إني قد تركته مع أصحاب الصفة يقرئهم فادعه ولا تدع معه غيره انظر لا تفضحني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال لعل أباك ارسل إلينا قلت نعم فقال للقوم انطلقوا فانطلقوا يومئذ وهم ثمانون رجلا فأمسك (ك / 236 - أ) بيدي فلما دنوت من الدار نزعت يدي من يده ثم إني أقبلت حتى أتيته فأخبرته الخبر فجعل يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة ويقول فضحتني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر فقال لا يضرك فأمرهم فجلسوا ثم دخل فأتينا بالقرص فقال هل من أدم فقالت أم سليم يا رسول الله قد كان عندنا نحي وقد عصرته أنا وأبو طلحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلموه فإن عصر الثلاثة أبلغ من عصر اثنين فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فعصره رسول الله صلى الله عليه وسلم معهما فأخرجوا منه مثل التمرة فمسحوا به القرص مسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم دعا فيه بالبركة ثم قال ادعو لي عشرة عشرة فدعوت عشرة فجلسوا فأكلوا حتى تجشأوا أبي شبعا فما زالوا يدخلون عشرة عشرة حتى شبعوا ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلنا معه حتى فضل
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»