378 - حدثني عبد الله بن علي، ثنا الأشج، قال: سمعت ابن إدريس يقول: ما كتبت عند الأعمش ولا عند حصين ولا عند ليث، ولا عند أشعث، إنما كنت أحفظ ثم أجئ، فأكتب في البيت.
379 - حدثنا أبو حفص الواسطي، ثنا محمد بن غالب، ثنا محمد بن الصباح الدولابي الثقة المأمون، والله قال: سمعت هشيما يقول: ما كتبت حديثا قط في مجلس، كنت أسمعه ثم أجئ إلى البيت فأكتبه.
380 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن معدان، ثنا يوسف بن مسلم قال:
سمعت خلف بن تميم يقول: (سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها، فكنت أستفهم جليسي، فقلت لزائدة: يا أبا الصلت اني) كتبت عن سفيان الثوري عشرة آلاف حديث، أو نحوا من عشرة آلاف.
فقال: لا تحدث منها إلا بما حفظ قلبك وسمعت أذنك، فألقيتها.
381 - قال القاضي: قد ذكرنا في وجوب الكتاب ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عن علي وعمر وجابر (س و 71: ب) وأنس ومن يليهم من كبراء التابعين كالحسن، وعطاء، وطاووس، وسعيد بن جبير، وعروة بن الزبير، ومن بعدهم من أهل العلم. والحديث لا يضبط إلا بالكتاب ثم بالمقابلة (م و 44: ب) والمدارسة، والتعهد، والتحفظ، والمذاكرة، والسؤال، والفحص عن الناقلين، والتفقه بما نقلوه.