على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي ثم قال اللهم اسقنا وأغثنا اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا غدقا طبقا مغدقا عاما هنيئا مريئا مريعا مريعا وابلا شاملا مسبلا مجللا دائما دارا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث اللهم تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله بلاغا للحاضر منا والبادي اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها وأنزل علينا في أرضنا سلها اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا فأحيي به بلدة ميتة واسقه مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا قال فما برحوا حتى أقبل فزع من السحاب السماء والتأم بعضه إلى بعض ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن لا تقلع عن المدينة فأتاه المسلمون فقالوا يا رسول الله قد غرقت الأرض وتهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله لنا أن يصرفها عنا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر حتى بدت نواجذه تعجبا لسرعة ملالة بن آدم ثم رفع رأسه فقال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على رؤوس الظراب ومنابت الشجر وبطون الأدوية وظهور الآكام فتصدعت عن المدينة فكانت في مثل الترس عليها كالنسطاط تمطر مراعيها ولا تمطر فيها قطرة (28) حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا أحمد بن رشيد بن خثيم الهلالي قال
(٧١)