الهمداني عن سنان بن الحارث بن مصرف عن طلحة بن مصرف عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال كانت خزاعة حليفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بنو بكر رهط من بني كنانة حلف لأبي سفيان وكان بينهم موادعة في مدة أيام الحديبية فأغارت بنو بكر على خزاعة في تلك المدة فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمدونه فخرج ممدا لهم في رمضان فصام حتى بلغ قديدا ثم أفطر وقال ليصم الناس في السفر ويفطروا فمن صام أجزأ عنه ومن أفطر وجب عليه القضاء ففتح الله عز وجل عليهم مكة فلما دخل أسند ظهره إلى الكعبة ثم ارتجل قولا ثم قال كفوا السلاح الا خزاعة من بني بكر حتى جاء رجل فقال يا رسول الله قتل رجل بالمزدلفة فقال إن هذا الحرم حرام بحرم الله لم يحلل لمن كان قبلي ولا يحل لمن بعدي وإنه لم يحلل لي الا ساعة من نهار وإنه لا يحل لمسلم ان يشهر فيه سلاحا وإنه لا يختلى خلاه
(١٤٩)