بالمطبعة الحيدرية بما نصه: " إنتهى إليه علم النسب في زمانه، وتميز به على أمثاله وأقرانه، وصار قوله حجة من بعده، ومحجة يسلكها المهتدى لقصده والمتأخرون من الناسبين كلهم عيال عليه، وما منهم إلا من يروى عنه ويسند إليه سخر الله له هذا العلم تسخيرا، ولقى فيه من أجلاء المشايخ خلقا كثيرا وصنف فيه كتاب (المبسوط، والمجدي، والشافي، والمشجر) وكان يسكن البصرة ثم انتقل منها سنة 423 ه وسكن الموصل وتزوج بامرأة هاشمية من بيت قديم بالموصل. له رياسة وفيه ستر يعرف ببيت آل عيسى الهاشمي فولدت له ولديه أبا على محمدا وأبا طالب هاشما وغيرهما ودخل بغداد مرارا آخرها سنة 425 ه واجتمع بالشريفين الأجلين المرتضى والرضى رحمهما الله وحضر مجالسهما وروى عنهما، وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا إماما في فن النسب وكان يكاتب من الأمصار البعيدة في تحرير الأنساب المشكوك فيها فيجيب بما يعول عليه من إثباث أو نفى فلا يتجاوز قوله، (وبالجملة) فقد رزق هو وولده أبو الحسن العمرى المذكور من هذا العلم حظا وافرا ولم يتيسر لاحد من علماء النسب ما تيسر لهما وكان أبو الحسن حيا إلى ما بعد سنة 443 ه رحمة الله "، وأنظر أيضا عمدة الطالب (ص 361) وفيه اختلاف يسير مع ما ذكره السيد على خان المدني المذكور.
ومن شيوخ العمرى هذا شيخ الشرف العبيدلي الحسيني النسابة، وهو السيد أبو الحسن محمد ابن أبي جعفر محمد بن علي الجواد ابن الحسن بن علي النسابة ابن إبراهيم بن علي الصالح ابن عبيد الله الأول الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام، المتوفى سنة 435 ه عن عمر طويل لأنه يروى عن الشريف أبى محمد الحسن المعروف بابن أخي طاهر والمتوفى سنة 358 ه، وهو يروى عن جده يحيى النسابة الذي هو من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، وأول من صنف في النسب، أنظر (الذريعة) لشيخنا الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني (ج 4 - ص 508).