علوه كتاب فيه من علوم الأنساب، والاسرار فيها والأسباب. وبيان لموضع الخلاف وسبب الألقاب. حكيتها كما سمعتها ورويتها، لم أقصد فيها - يعلم الله - طعنا على طائفة من الاشراف كثرهم الله ولا وضعا من قوم، بل قصدت فيه قول الحق. وبيان الصدق، والدلالة على موضع الخطأ من النساب والغفلة من المصنفين ".
لم نعرف حتى الآن (الوزير رفيع) الذي قدم المؤلف الكتاب له رغم تتبعنا الواسع، ويروى الكتاب هذا عن المؤلف (عبد الرحمان) وهو القائل في كثير من مواضع الكتاب (قال أبوا نصر البخاري) تارة و (قال البخاري) أخرى، وثالثة (قال) ولم نعرف حتى الآن عبد الرحمان هذا من هو رغم كثرة التتبع، والذي يشهد لنا بان راوي الكتاب هو (عبد الرحمان) كما كتب في صدر إحدى النسختين المخطوطتين - ما جاء في (ص 3 - س 13) بما هذا نصه ، " قال: ومن انتسب من الهاشمية إلى أبي سفيان ابن الحارث فهو دعى، ولم يذكر أولاد المغيرة بن الحارث " فان هذه العبادة هي للراوي عبد الرحمان فان الضميرين المستترين في (قال) وفى (لم يذكر) راجعان إلى أبي نصر البخاري مؤلف الكتاب.
وجاء أيضا في (ص 42 - س 11) من الكتاب ما هذا نصه حرفيا: " قال عبد الرحمان: هاهنا فصل ذكره صاحب الكتاب في ذكر هارون، وذكر ثلاثة أسماء هم هارون، فواحد هذا وهو هارون بن موسى الكاظم عليه السلام واثنان من الحسنية تكلم فيهما. أسقطت ذلك من الكتاب إذ رأيت الدين يوجب ذلك ".
فان عبد الرحمان الذي ذكر هو راوي الكتاب وقوله (صاحب الكتاب) هو كتابنا (سر السلسلة العلوية) وقوله (وتكلم فيهما) أي تكلم أبو نصر البخاري مؤلف الكتاب فيهما، فلا حظ ذلك.
هذا ما رأيناه في التعريف بالكتاب حسب تحقيقاتنا.