" 9 " - وإذا قالوا: " هو لغير رشدة " فإنهم يريدون أنه ولد من نكاح فاسد.
و " رشدة " - بفتح الراء - قد يكسر - ثم الشين المعجمة الساكنة ثم الدال المهملة ثم الهاء في آخره، وفى الحديث " من ادعى ولدا لغير رشدة فلا يرث ولا يورث " يقال: " هذا ولد رشدة " إذا ولد من نكاح صحيح كما يقال في ضده " ولد زنية " بالكسر في الراء والزاي فيهما ويقال بفتحهما، وهو أفصح اللغتين.
" 10 " - وإذا قالوا: " هو دعى " أو " من الأدعياء " فإنهم يريدون أنه يلصق نسبه برجل وليس هو من ذريته، بل هو إما أن يكون قد تبناه أو هو من ذرية رجل آخر غيره.
" 11 " - وإذا قالوا: " أمه أم ولد " فإنهم يريدون أن أمه جارية، وكذا قولهم " فتاة " أو " سبية " وإذا كان قد ارتفع الملك عنها قالوا " مولاة " وقد يقولون " عتاقة فلان " وقد يقولون " ذات يمين " إشارة إلى قوله تعالى " وما ملكت أيمانكم ".
" 12 " - وإذا قالوا: " لا بقية له " فإنهم يريدون أنه لا ولد له بالأثر أو كان له بقية وهلكوا، وأما إذا كانت له بقية قليلة فيعبرون عنه بقولهم " مقل " وأما إذا كانت له بقية كثرة فيعبرون عنه بقولهم " مكثر " وإذا قالوا: " تذيلوا " يريدون أنه طال ذيلهم.
" 13 " - وإذا قالوا: " فيه حديث " أو " له حديث " فإنه طعن في نسبه.
" 14 " - وإذا قالوا: " أسقط " - بضم الهمزة - فإنهم يريدون أنه أسقط من العلويين لعدم اتصاله بهم أو لسوء فعله، ويجب التفصيل، فاحفظ ذلك فإنه مفيد لمن يراجع كتب الأنساب.
(محمد صادق بحر العلوم)