المقالة الخامسة والعشرون، قالها يوسف بن أسباط:
30 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثنا علي بن أبي مريم عن أبي يزيد الرقي عن يوسف بن أسباط قال: من صبر على الأذى، وترك الشهوات، وأكل الخبز من حلال، فقد أخذ بأصل الزهد.
المقالة السادسة والعشرون:
31 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثني عبد الرحيم بن يحيى قال: حدثنا عثمان بن عمارة قال: قال بعض العلماء: الزهد في الدنيا أن يغتم الرجل على راحة تستريح إليها نفسه.
قال أبو سعيد: وهذا أرفع ما مر من ذكرنا، وهو معنى ما قاله أبو عسار القسملي أن الدنيا هي النفس.
وفيه قول سابع وعشرون، قاله ابن السماك:
32 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثنا علي بن أبي مريم عن محمد بن الحسن قال: حدثني إبراهيم بن سلمة قال: سمعت ابن السماك يقول: من رضي الدنيا من الآخرة حظا، فقد أخطأ حظ نفسه، والصبر على الدنيا رأس الزهد فيها.
وفيه قول ثامن وعشرون:
33 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثنا علي بن أبي مريم