الزهد وصفة الزاهدين - أحمد بن محمد بن زياد - الصفحة ٢٧
المقالة الحادية والعشرون، قالها أبو هاشم المغازلي:
25 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا عن أحمد قال: قلت لأبي هاشم عبد الملك المغازلي: أي شئ الزهد؟ قال: قطع الآمال، وإعطاء المجهود، وخلع الراحة.
قال أبو سعيد: ومن ترك الدنيا لراحة قلبه، وسلامة دينه، وصيانة نفسه، فحسن، وليس بزاهد حتى يزهد في قيام الجاه بالصيانة، وبزهد في الراحة، فليستعمل الدائب في الطاعة.
المقالة الثانية والعشرون، قالها أبو السحماء العابد:
26 - حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثنا عمي إسحاق ابن أبي إبراهيم أن أيوب بن شبيب حدثه قال: حدثني محمد بن ثور عن أبي حنيفة - وليس صاحب الرأي - عن أبي السمحاء قال: بينا أنا أسير بين الإسكندرية والفسطاط إذا أنا برجل على فرس، فقال: يا أبا السمحاء ما تعدون الزهد فيكم؟
قلت: ترك هذا الحطام، قال: لا، ولكن هو أن يلتجأ الرجل في المكان الذي يرجو أن يراه الله تعالى فيه فيرحمه.
وكان أبو السمحاء أحد النساك.
(٢٧)
مفاتيح البحث: الزهد (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»