قصيدة عبد الله الأشعث - عبد الله بن سليمان الأشعث - الصفحة ٤٥
وقوله على نجب الفردوس النجيبة من الإبل الدابة الحسنة وإنما أرواح المؤمنين والشهداء في جوف طير خضر تسرح في الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 19 وسبطي رسول الله وابني خديجة * وفاطمة ذات النقا تبحبحوا 20 وعائشة أم المؤمنين وخالنا * معاوية أكرم به ثم امنح وأنصاره والمهاجرون ديارهم * بنصرتهم عن كية النار زحزحوا فيه مسائل فضائل أولاده صلى الله عليه وسلم سبطاه الحسن والحسين وابناه من خديجة رضي الله عنها القاسم والطاهر وفاطمة رضي الله عنها بنقائها وتقواها فهؤلاء يتوسع في ذكر فضائلهم ولم يذكر من أسباطه أمامة بنت زينب ومن أبنائه إبراهيم بن مارية ومن بناته زينب ورقية وأم كلثوم وإنما خص بالذكر من خص للاختلاف بين فرق المسلمين فيهم الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم فالشيعة تغالي فيهم والخوارج وأشباههم مع غلاة أهل الشام يبالغون في الحط عليهم فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وإنما خص منهن عائشة رضي الله عنها لما غالى الشيعة والمنافقون فيه من شأنها وفضائل الصحابة الذي كانوا على علي رضي الله عنهم مع أهل الشام وخص منهم رأسهم معاوية وللشيعة والمعتزلة فيهم قول ردئ وسمى معاوية خال المؤمنين لأنه أخو أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها وفي هذه التسمية نظر
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 51 ... » »»