ومن أولى بالبغض في الله ولله ممن يعاديهم ويسبهم ويبغضهم لنفاق وزندقة في قلبه فالحمد لله على الإسلام والسنة فإنك لا تجد قوما من أهل الفرق يحبون كل الصحابة كأهل السنة وقوله قد عفا الله عنهم فأحببهم فيه أمران الأول عفو الله عنهم وهذا ثابت بآيات وأحاديث منها لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه الآية 117 كم سورة التوبة وقبلها بآيات والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في أهل بدر إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وفي أهل بيعة الرضوان لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة وفي العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم ممن بشرهم بالجنة كعبد الله بن سلام وعكاشة بن محصن وغيرهما الثاني وجوب محبتهم إذ عفا الله عنهم فلا شئ يبغضون عليه فإن سيئاتهم قد عفا الله عنها فضائل التابعين لهم بإحسان رحمهم الله تعالى 22 ومن بعدهم فالتابعون لحسن مآخذ * وأفعالهم قولا وفعلا فأفلحوا ومالك والثوري ثم أخوهم * أبو عمرو الأوزاعي ذاك المسبح 24 ومن بعدهم فالشافعي وأحمد * إماما هدى من يتبع الحق ينصح ثم ذكر رحمه الله طبقات أهل السنة بعد الصحابة التابعون الذين تبعوا الصحابة بإحسان أتباع التابعين مثل مالك والثوري والأوزاعي تبع الأتباع منهم الشافعي وأحمد
(٤٨)