سلمى - قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمرضناها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها فخرج علي بن أبي طالب لبعض حاجته.
فقالت فاطمة: اسكبي لي يا أماه غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل.
قالت: ثم قالت: يا أماه ناوليني ثيابي الجدد.
فناولتها فلبستها ثم جاءت إلى البيت الذي ماتت فيه.
فقالت: قدمي فراشي وسط البيت فاضطجعت فاطمة عليه ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم استقبلت القبلة ثم قالت فاطمة:
يا أماه إني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد ولا يغسلني أحد.
قالت: فقبضت مكانها.
قالت: ودخل علي بن أبي طالب فأخبرته بالذي قالت وبالذي أمرتني.