وبعث رجالا يسألون عنه بالكوفة، فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد أهل الكوفة إلا قالوا خيرا، أو أثنوا خيرا، حتى أتى مسجدا من مساجد بني عبس، فقال رجل يقال له أبو سعدة: أما إذ نشدتمونا بالله، فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، لا يسير بالسرية، فقال سعد: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره. وأطل عمره، وعرضه للفتن ".
قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد، يتعرض للإماء في السكك، فإذا سئل: كيف أنت؟ يقول: كبير، فقير، مفتون، أصابتني دعوة سعد (2)...