وفقها موفقا في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. ونسأله جل وعلا أن يزيدنا إيمانا وتثبيتا وتسليما ويقينا وعلما وحلما، وأن يجنبنا - برحمته وعصمته - موارد الهلكة، ومظان البوار، وأن يتجاوز عن سيئاتنا في أصحاب الجنة، وعد الصدق الذي وعدنا - إنه سبحانه أكرم مسؤول وأبر مأمول... آمين.
أما وقد انتهينا من إلقاء بعض نقاط الضوء على ما أردنا - بحول الله تعالى - بيانه من عملنا الكليل في مسمى الكتاب ومحتواه، وذلك جهد المقل - ما نملك غيره - فقد آن أوان الشروع في المقصود، والعون والتوفيق من الله الملك المعبود. ندعوه - جل جلاله - أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله منا بقبول حسن، وألا يجعل للرياء ولا للسمعة فيه مدخلا، إنه - جل ثناؤه - ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وإلى الله المصير.
وكتبه:
أحقر الخلق وأفقرهم وأمسهم حاجة إلى رحمة باريه عبيد الله إبراهيم بن حمدي أبو عبد الرحمن المصري الأثري عامله الله تعالى بلطفه الخفي لسبع ليال خلت من ربيع الخير، من السنة الخامسة، بعد المائة الرابعة والألف الأول، لهجرة المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بباديتنا من مدينة الرياض