قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من الأشعريين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنكم كانت وحرة قالوا نعم يا رسول الله قال فإن الله عز وجل أدخلها الجنة ببرها لوالدتها ووالدتها مشركة أغير على حيها وتركوها وأما فحملتها تشتد بها في الرمضاء فإذا احترقت قدماها أجلستها في حجرها وبسط ت رجليها وجعلت رجلي أمها على رجليها ثم حنت عليها تظلها من الشمس فإذا راحت حملتها فلم تزل كذلك حتى نجتها فأدخلها الله تبارك وتعالى بذلك الجنة قال بن جابر ولقد أدركت وإنه ليقال لو كنت أبر من وحرة قال أبو مسهر وقال رجل من الأشعريين في الجاهلية ألا أبلغن أيها المغتدي * بنى جميعا وبلغ بناتي بأن وصاتي بتقوى الاله * فاحفظوا ما بقيتم وصاتي وكونوا كوحرة في برها * تنالوا الكرامة بعد الممات وقت أمها بشواها الرميض * وقد ألهب القيظ نار الفلاة فظلت مطيتها في الرمال * حافية من حذار العداة لترضى ربا شديد القوى * وتظفر من ناره بالنجاة فهذي وصاتي فكونوا لها * طوال الحياة رعاة الرعاة (263) حدثنا الحسن بن علي بن مالك نا أحمد بن عمرو بن السرح أنا عبد الله بن وهب أخبرني بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن امرأة من عك ظعنوا في يوم شديد الحر ومعها ابنها وأم لها فانطلقت إلى ابنها فأعطته رجلا من قومها وجعلت أمها على فخذيها بينها وبين الأرض فغفر الله لها (264) حدثني الحسن بن علي بن مالك نا أحمد بن عمرو بن السرح أنا بن
(٨٧)