تعالى عنها تقول رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانا أبر من كان في هذه الأمة بأمهما فيقال لها من هما فتقول عثمان بن عفان وحارثة بن النعمان فأما عثمان فإنه قال ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت وأما حارثة فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده ولم يستفهمها كلاما قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن تخرج ما قالت أمي (224) حدثنا علي بن الجعد وغيره عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة القرآن فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان قال كذلكم البر كذلكم البر (225) حدثني أبو همام نا حجاج بن نصير عن قرة عن محمد قال كانت النخلة تبلغ بالمدينة ألفا فعمد أسامة بن زيد إلى نخلة فقطعها من أجل جمارها فقيل له في ذلك فقال إن أمي اشتهته علي وليس شمن الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته (226) حدثنا أبو همام حدثني إبراهيم بن أعين عن السري بن يحيى عن عبد الكريم بن رشيد قال كان حجر بن عدي بن الأدبر الكندي يلمس فراش أمه بيده فيتهم غلظ يده فيتقلب عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شئ أضجعها (227) حدثنا إسحاق بن إبراهيم نا أبو النضر نا المبارك بن سعيد نا نسير بن ذعلوق عن ظبيان بن علي الثوري وكان من أبر الناس قال لقد باتت أموفي صدرها عليه شئ فقام على رجليه قائما يكره أن يوقظها ويكره أن يقعد حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه فما زال معتمدا عليهما حتى استيقظت من قبل نفسها وإن كان ليبتاع الدستجة من البقل فينقيها لها طاقة طاقة حتى يضعها بين يديها وكان
(٧٦)