جاءت لتصرعني فقلت لها ارفقي فعلى الرفيق من الرفيق ذمام وقد صحبتماني من حيث رأيتما ولكما بذلك علي حق وذمام فإن أحببتما أن ترفعا ما كانت لكما من حاجة الساعة وإن أحببتما أن تنصرف فتذكرا على مهلكما فعلتما قالا ننصرف يا أمير المؤمنين قال فما رفعا إليه حاجة إلا قضاها (307) حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن الطائي عن عبد الله بن عياش حدثني الأبرش بن الوليد الكلبي قال دخلت على هشام بن عبد الملك فسألته حاجة فامتنع علي فقلت يا أمير المؤمنين لا بد منها فإنا قد ثنينا عليها رجلا قال ذاك أضعف لك أن تثني رجلا على ما ليس عندك قلت يا أمير المؤمنين ما كنت أظن أني أمد يدي إلى شئ مما قبلك إلا نلته قال ولم قلت لأني رأيتك لذلك أهلا ورأيتني مستحقه منك قال يا أبرش ما أكثر من يرى أنه يستحق أمرا وليس له بأهل فقلت أف لك إنك والله ما علمت قليل الخير يكره والله إن نصيب منك الشئ إلا بعد مسألة فإذا وصل إلينا مننت به والله إن أصبنا منك خيرا قط قال لا والله ولكنا وجدنا الاعرابي أقل شئ شكرا قلت والله إني لأكره للرجل أن يحصي ما يعطى ودخل عليه أخوه سعيد بن عبد الملك ونحن في ذلك فقال لي مه يا أبا مجاشع لا تقل ذاك لأمير المؤمنين قال قال هشام أترضى بأبي عثمان بيني وبينك قلت نعم قال سعيد ما تقول يا أبا مجاشع قلت لا تعجل صحبت والله ذا وهو أنذل بني أمية وأنا يومئذ سيد قومي أكثرهم مالا وأوجههم جاها أدعى إلى الأمور العظام من قبل الخلفا وما يطمع هذا يومئذ فيما صار إليه حتى إذا صار إلى البحر الأخضر غرف لنا من غرفة ثم قال حسب فقال هشام يا أبرش أغفرها لي فوالله لا أعود لشئ تكرهه أبدا صدق يا أبا عثمان قال فوالله ما زال مكرما لي حتى مات (308) حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا غسان بن المفضل قال كنت أرى
(٩٨)