كتاب ذم المسكر - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٩٠
(موعظة بليغة) حدثني محمد بن عباد بن موسى، قال: أخبرنا عمر خليفة ابن موسى عن شرق بن القطامي قال، قال: صيفي بن رباح التميمي لبنيه: يا بني اعلموا أن أسرع الجرم عقوبة البغي وشر النصرة التعدي وألام الأخلاق الضيق وأسوأ الأدب كثرة العتاب.
حدثني أبي، عن هشام بن محمد، قال: حدثنا معقل بن معقل، قال: كان جدي معاوية بن سويد المزني من أوسع من بنى دارا وكان رجلا ليس له ولد. قال: وكان لابن عمه عمرو ابن النعمان بن مقرن ولد وكانت الدار بينهما فمرض معاوية مرضا شديدا، فدخل عليه عمرو، ثم خرج وهو يقول: يموت معاوية ولا ولد له، فأكسر هذا الحائط فأكون أوسع مدني خلقة الله - عز وجل - دارا. فقال معاوية:
ألا ذاكم مولى للكلالة ترتجى * وفاتي وإن أهلك فليس بخالد يؤمل موتى في الصروف ولم أكن * له قبل موتى في الحياة بحامد فلو مات قبلي لم أرثه وإن أمت * فلست على خير أتاه بحاسد إذا أنا دلاني الذين أحبهم * بملحودة زلخ ووسدت ساعدي يقولون لا تبعدوهم يدفنوني * وقد أنزلوني منزل المتباعد
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست