كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢٤
والتحفظ في المنطق والصدق وفضله والوفاء بالوعد وذم الكذب وأن المؤمن يطبع على كل خلة إلا الخيانة والكذب وأنه في النهاية يسقى كل باب للشر كما يسقى الماء أصول الشجر!!
ثم ختم كتابه بفصل تناول فيه آفة المدح وذم المداحين وعاقبتهم في الدنيا والآخرة فإذا مدح الانسان المسلم حاكما أو إماما أو أحدا بما ليس فيه على رؤوس الاشهاد حثونا في وجهه التراب كما أمرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما في الآخرة فيبعثه الله يوم القيامة يتعثر بلسانه!!! وفي نهاية هذا الفصل أعاد بعض الأحاديث والآثار التي سبق له أن أوردها في الفصول السابقة بأسانيد أخرى...
بقيت بعض نقاط مهمة أحب أن أنبه إليها فيما يلي:
أولها أنني لاحظت أن حجة الاسلام الامام الغزالي أعتمد في كتابه (إحياء علوم الدين) على كتاب (الصمت) فأقتبس منه معظم النصوص المتعلقة بآفات اللسان بعد أن جردها من أسانيدها وقد حرصت على أن أشير إلى تلك الاقتباسات في هوامش الكتاب كما ساعدني اقتباسه هذا في ضبط بعض النصوص الغامضة في المخطوطة.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 31 32 33 ... » »»