كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٤٠
14 - حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، وسعدويه، وغيرهما، وهذا لفظ إسحاق بن إسماعيل، عن محمد بن يزيد بن خنيس قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده، فدخل عليه سعيد بن حسان فقال سفيان: الحديث الذي حدثتني عن أم صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة، رضي الله عنها، قالت: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: (كل كلام ابن آدم هو عليه، إلا أمرا بمعروف، أو نهيا عن منكر، أو ذكرا لله) فقال رجل: ما أشد هذا الحديث؟
قال: فقال سفيان: وأي شدته؟ أليس يقول الله تعالى: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) أليس يقول الله: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) [سورة النساء:
114] أليس الله عز وجل يقول: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له، حتى إذا فزع عن قلوبهم. قالوا: ماذا قال ربكم؟
قالوا الحق وهو العلي الكبير) (1) سورة سبأ: 23] 15 - حدثنا عبد الله قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد قال:
قال عيسى عليه السلام: (طوبى على من بكى على خطيئته، وخزن لسانه، ووسعه بيته) (2).
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»