كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢١
بآفة فضول الكلام، والخوض في الباطل، وبين ان أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل..
ثم عقب ذلك بفصل عن آفة الكلام فيما لا يعنى صاحبه، وبين ان من حسن إسلام تركه ما لا يعنيه، ثم أردف هذا الفصل بفصل آخر ذكر فيه آفة المراء والجدال وملاحاة الرجال، وأوضح أن من سلك هذا المسلك سقطت مروءته، وساء خلقه، وعذب نفسه ولم تؤمن فتنته ثم عقد فصلا عن آفة التقعر، والتشدق في الكلام، وأن شقاشق الكلام من شقاشق الشيطان.. ثم ذكر آفة الخصومات وأنها تمحق الدين، وتورث البغضاء وأن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم.. ثم أورد ما يتعلق بآفة الغيبة، والوقوع في اعراض الناس وتتبع عوراتهم وعثراتهم وأنها تحبط العمل، وتستوجب عذاب القبر ووحشته.. ثم فسر معنى الغيبة والفرق بينها وبين البهتان وما لا يعد ذكره من الغيبة مثل الامام الجائر، والمبتدع، والفاسق المجاهر بفسقه وأن مدح الفاسق يهتز له عرش الرحمن ويستوجب غضبه.. ثم أعقب ذلك بالحديث عن حث المسلم على نصرة أخيه والحفاظ على عرضه، وعدم انتهاك حرمته ورد الكيد عنه والعدوان عليه..
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»