يحيى إني أرجو أن ترى من عفو الله عز وجل يوم القيامة ما تخرق له كساءك هذا من الفرح (88) حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا جعفر عن شبيل بن عزرة عن شهر بن حوشب قال لما أري إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض رأى رجلا يعصي الله عز وجل فدعا عليه ثم آخر ثم آخر فدعا عليهم فهلكوا فنودي يا صاحب الدعوة إني قد خلقت بن آدم لثلاث أخرج منه ذرية يعبدوني وتلا * (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) * أو يتوب إلى ما بينه وبين الهرم فأتوب عليه ولا تأخذني عجلة العباد أو يتمادى فالنار من ورائه (89) حدثني محمد بن هارون حدثنا عمرو بن حفص حدثنا سهل بن هاشم حدثني إبراهيم بن أدهم عن أبي حازم المديني قال من أعظم خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم (90) حدثنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال بلغني أن الله عز وجل أوحى إلى بعض أنبيائه بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي وما يكابدون في طلب مرضاتي أتراني أنسى لهم عملا كيف وأنا الرحيم بخلقي ولو كنت معاجلا بالعقوبة أحدا أو كانت العقوبة من شأني لعاجلت بها القانطين من رحمتي ولو يرى عبادي المؤمنون كيف أستوهبهم ممن ظلموه ثم أحكم لمن وهبهم بالخلد المقيم في جواري إذا ما اتهموا فضلي وكرمي
(٩٧)