الاعتبار - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٧٣
أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن بن سابط الجمحي أنه خرج من قنسرين وهو قافل قال فأشار لي إنسان إلى قبر عبد الملك بن مروان فوقفت أنظر فمر عبادي فقال لم وقفت ههنا؟
فقلت أنظر إلى قبر هذا الرجل الذي قدم علينا مكة في سلطان وأمن ثم عجبت إلى ما رد إليه فقال ألا أخبرك خبره لعلك ترهب قلت وما خبره قال هذا ملك الأرض بعث إليه ملك السماء والأرض فأخلع غير روحه فجاء به أهله فجعلوه ههنا حتى يأتي الله يوم القيامة مع مساكين أهل دمشق.
55 - قال الحسن بن عثمان سمعت أبا العباس الوليد يقول عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال كان عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية رجلا لعبد الملك بن مروان فلما مات عبد الملك وتصدع الناس عن قبره وقف عليه فقال له أنت عبد الملك الذي كنت تعدني فأرجوك أحمد وتوعدني بعد فأخافك يقول أصبحت وليس معك من ملكك غير ثوبيك وليس لك منه غير أربعة أذرع في عرض ذراعين ثم انكفأ إلى أهله فاجتهد في العبادة حتى صار كأنه شن بال فدخل عليه بعض أهله فعاتبه في نفسه وإضراره بها فقال لقائله أسألك عن شئ تصدقني عنه ما بلغه علمك؟
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست