الاعتبار - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٤١
أهل العلم قال لما احتضر أيوب بن سليمان بن عبد الملك دخل عليه أبوه وهو يجود بنفسه ومعه عمر بن عبد العزيز وسعد بن عقبة ورجاء بن حياة فخنقته العبرة وقال ما يملك العبد أن يسبق إلى قلبه الوجد وليست منكم وحشة وإني أجد في قلبي لوعة إن لم أسكنه بعبرة انصدعت كبدي كمدا وأسفا.
فقال عمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين الصبر أولى بك فنظر إلى سعد ورجاء نظرة مستغيث.
فقال له رجاء يا أمير المؤمنين افعل ما لم تأت الأمر المفرط فقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على ابنه إبراهيم.
قال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب.
فبكى سليمان بكاء شديدا ثم رقأت عبرته وغسل وجهه ثم مات
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست