بن الشماس رفيع الصوت فقال أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم حبط عملي أنا من أهل النار فجلس في أهله حزينا فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بعض القوم إليه فقالوا تفقدك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك فقال أنا الذي كنت ارفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول حبط عملي أنا من أهل النار فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بما قال فقال لا بل هو من هل الجنة قال أنس كنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة فلما كان يوم القيامة قال أنس وأنا فيهم قال فكان فينا بعض الانكشاف فجاء ثابت بن قيس وقد تحنط ولبس كفنه فقال بئس ما تعودون أقرانكم فقاتلهم حتى قتل رحمه الله (1210) حدثني سليمان بن حرب أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت المعمور في السماء الرابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة (1211) حدثني علي بن عاصم عن حميد عن أنس قال لما هزم المشركون جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام ثم أمر بأبي جهل بن هشام فسحب فألقي في القليب ثم أمر بعتبة بن ربيعة فسحب فألقى في القليب ثم أمر بشيبة بن ربيعة فسحب فالقي في القليب ثم أمر بأمية بن خلف فسحب فألقي في القليب وأبو حذيفة بن عتبة قائم إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم لم يفطن له النبي صلى الله عليه وسلم فلما نظر إلى أبيه يسحب حتى ألقي في القليب تغير وجهه والتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فما رآه قد تغير وجهه فقال يا أبا حذيفة كأنه ساءك ما صنعنا بعتبة قال يا رسول الله ما لي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله ولكن لم يكن في القوم أحد يشبه عتبة في عقله وفي شرفه فكنت أرجو أن يهديه الله عز وجل إلى الاسلام فلما رأيت مصرعه ساءني ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا فلما كان في جوف الليل خرج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه الناس وهو ينادي في جوف الليل يا أبا جهل بن هشام ويا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أمية
(٣٦٤)