فيؤذن لي فإذا ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أحد لهم حدا ثالثا فأدخلهم الجنة حتى أرجع فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من وجب عليه الخلود أو حبسه القرآن (1187) أخبرنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة وأبان عن أنس بن مالك قال نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال أتدرون أي يوم هذا يوم يقول الله عز وجل لآدم عليه السلام يا آدم قم فابعث بعث النار منكل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد في الجنة فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شئ إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الإنس والجن (1188) ثنا يونس بن محمد ثنا شيبان عن قتادة قال ثنا أنس بن مالك أنها أنزلت على نبي الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية وأصحابه مخالطوا الحزن والكآبة قد حيل بينهم وبين مناسكهم ونحروا الهدي بالحديبية فقرأها على أصحابه فقالوا هنيئا مريئا يا نبي الله قد بين الله ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فأنزل الله عز وجل في ذلك ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات حتى فوزا عظيما
(٣٥٨)