دخلتم حجركم فسلموا يخرج ساكنها من الشياطين وإذا رحلتم فسموا على أول حلس تضعونه على دوابكم لا يشرككم في مركبها الشيطان فإن أنتم لم تفعلوا شرككم وإذا أكلتم فسموا حتى لا يشرككم في طعامكم فإنكم إن لم تفعلوا شرككم في طعامكم ولا تبيتوا القمامة معكم في حجركم فإنها مقعده ولا تبيتوا معكم المنديل في بيوتكم فإنها مضجعه ولا تفرشوا الولايا التي تلي ظهور الدواب ولا تسكنوا بيوتا غير مغلقة ولا تبيتوا على سطوح غير محوطة وإذا سمعتم نباح الكلب أو نهيق الحمار فاستعيذوا بالله فإنه لا ينهق حمار ولا ينبح كلب حتى يرياه (1109) ثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسوق بعيرا وأنا في آخر الناس وهو يطلع أو قد اعتل فقال ما شأنه فقلت يا رسول الله يطلع أو قد اعتل فأخذ شيئا في يده فضربه ثم قال اركب فلقد كنت أحبسه حتى يلحقوني فلما كان بيننا وبين المدينة منزلا ونزلنا عشاء أردت التعجيل إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أين قلت يا رسول الله إني حديث عهد بعرس فأردت التعجيل إلى أهلي فقال لي لا تأت أهلك طروقا ثم سألني أبا بكر تزوجت أم ثيبا قال قلت بل ثيبا قال فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك فقلت يا رسول الله إن عبد الله مات وترك عندي جواري فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن فأردت امرأة عاقلة قد جربت فما قال أحسنت ولا أسأت ثم قال بعني جملك قلت لا بل هو لك يا رسول الله قال بعنيه قلت لا بل هو لك قال فلما أكثر علي قلت لفلان عندي أوقية من ذهب فهو لك بها ثم قال تبلغ عليه إلى أهلك قال فلما قدمت المدينة أتيته به فأمر بلالا يعطيني وقية وأن يزيدني فزداني بلال قيراطا فقلت هذا شئ زادني رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفارقني فجعلته في الكيس فلما كان يوم الحرة أخذه أهل الشام فيما أخذوا
(٣٣٤)