مخافة الناس أن يقول بالحق إذا شهده أو علمه حتى إذا كان عند معيربان الشمس قال ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من هذه الشمس إلى أن تغيب الشمس (865) أخبرنا صفوان بن عيسى عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما أهل النار الذين هم أهلها فلا يحبون فيها ولا يموتون أولا يموتون فيها ولا يحيون وأما أقوام يريد الله عز وجل بهم الرحمة فتميتهم النار فيدخل عليهم الشفعاء فيحمل منهم الضبارة فيبثهم كما على نهر في الجنة نهر يقال له نهر الحياة أو نهر الحياء أو نهر الحيوان فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروا إلى الشجرة تكون خضراء ثم تكون صفراء أو تكون صفراء ثم تكون خضراء فقال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبادية (866) ثنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ثلاثين رجلا فنزلنا بقوم ليلا فأبوا أن يضيفونا فنزلنا ناحية فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا فيكم أحد يرقي قلنا نعم قالوا فانطلق قلنا لا إلا أن تجعلوا لنا جعلا أبيتم أن تضيفونا فجعلوا لنا ثلاثين شاة فانطلقت معهم فجعلت أقرأ فاتحة الكتاب وأمسح للمكان الذي لدغ حتى برأ فأعطونا الغنم فقلت لا والله ما نأكلها حتى نسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما أرقي وما أحسن الرقى فلما قدمنا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال وما أدراك أنها رقية وما أعلمك أنها رقية نعم فكلوها واضربوا لي معكم بسهم (867) أنا النضر بن شميل أنا شعبة أنا أبو سلمة قال سمعت أبا نضرة قال قال أبو سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله
(٢٧٤)