مروان ثنا أبو عائشة عن بن عمر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال رأيت قبل صلاة الفجر كأنما أعطيت المقاليد والموازين فأما المقاليد فهذه المفاتيح وأما الموازين فهذه التي يوزن بها فوضعت في إحدى الكفتين ووضعت أمتي في الأخرى فوزنت فرجحت ثم جئ بأبي بكر فوزن فوزنهم ثم جئ بعمر فوزن فوزنهم ثم جئ بعثمان فوزن فوزنهم ثم استيقظت فرفعت (851) حدثني أحمد بن يونس أبو شهاب قال أخبرني خالد بن دينار النيلي عن حماد بن جعفر عن بن عمر قال الا أخبركم بأسف أهل الجنة قالوا بلى فقال رجل يدخل من باب الجنة فيتلقاه غلمانه فيقولون له مرحبا بك يا سيدنا قد آن لك أن تؤوب قال فتمد له الزرابي أربعين سنة ثم ينظر عن يمينه وعن شماله فيرى الجنان فيقول لمن ما ههنا فيقال لك حتى إذا انتهى رفعت له ياقوتة حمراء أو زمردة خضراء لها سبعون شعبا في كل شعب سبعون غرفة في كل غرفة سبعون بابا فيقال له اقرأ وارق فيرتقي حتى إذا انتهى إلى سرير ملكه أتكأ عليه سعته ميل لي ميل وله عنه فضول فيسعى عليه بسبعين ألف صحفة من ذهب ليس فيها صحفة فيها فيها لون من لون صاحبتها فيجد لذة آخرها كما يجد لذة أولها ثم يسعى عليه بألوان الأشربة فيشرب منها ما اشتهى ثم يقول الغلمان ذروه وأزواجه قال أبو شهاب وأحسبه قال فيتنحى عن الغلمان فإذا من الحور العين قاعدة على سرير ملكها فيرى مخ ساقيها من صفاء اللحم والدم فيقول لها ما أنت فتقول أنا من الحور العين من اللاتي خبئن لك فينظر إليها أربعين سنة لا يرفع بصره عنها ثم يرفع بصره إلى الغرف فوقه فيرى فإذا أخرى أجمل منها فتقول ها أما آن لنا أن يكون لنا منك نصيب فيرتقي إليها فينظر إليها أربعين سنة لا يصرف بصره عنها حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ وظنوا أن لا نعيم أفضل منه تجلي لهم فنظروا إلى وجه الرحمن عز وجل فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا إلى وجه الرحمن عز وجل فيقول
(٢٦٨)