سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الافطار (459) حدثني عبد الله بن مسلمة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا فمال كل قوم إلى عسكرهم وفي المسلمين رجل لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا أتبعها يضربها بسيفه فقيل يا رسول الله ما أجزأ اليوم أحد ما أجزأ فلان فقال أما إنه من أهل النار فأعظم القوم ذلك وقالوا أينا من أهل الجنة وإن كان فلان من أهل النار فقال رجل من القوم لا والله لا مات على هذه الحال أبدا فاتبعه كلما أسرع أسرع معه وإذا أبطأ أبطأ معه حتى جرح الرجل فاشتدت جراحته فاستعجل الموت فوضع نصاب سيفه بالأرض وذبابه بن ثديه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله فقال وما ذاك فأخبره بالذي كان من أمره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار وإنه ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة (460) حدثني عبد الله بن مسلمة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف قال أبو حازم لا أدري أي ذلك قال متماسكون بعضهم آخذا بيد بعض لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر (461) حدثني عبد الله بن مسلمة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه أنه سمع سهل بن سعد سئل هل رأيت النقي في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(١٦٩)