مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٤ - الصفحة ٣٣
بظهر المدينة، أو أشرفنا على المدينة، قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، فلم نزل نقولها حتى قدمنا المدينة ".
وكانت صفية ذات حلم ووقار - رضي الله عنها -.
وكانت صفية تعتكف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظر لذلك مسندها في مسند إسحاق حديث رقم (2084).
وتخبر صفية أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدث عنده ساعة، ثم قامت تنقلب، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفى رواية فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا) فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: على - رسلكما؟ إنما هي صفية بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله! وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم (وفى رواية يجرى من ابن آدم مجرى الدم) وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ".
توفيت صفية سنة خمسين، ولا يصح ما ذكر أنها توفيت سنة ست وثلاثين لان على بن الحسين يروى عنها وصرح بسماعه منها في
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست