وينسب إلى برجلان - بضم الباء وسكون الراء وضم الجيم - وهذه النسبة إلى قرية من قرى واسط بالعراق.
وسكن بغداد ونشأ فيها.
مولده ووفاته:
اتفقت المصادر التي ترجمت له أن وفاته كانت في سنة ثمان وثلاثين ومائتين. أما ولادته فلم تذكر المصادر شيئا عنها، ولكننا نستطيع أن نحوم حولها دون الجزم بها، وذلك بالوقوف على على سنوات وفيات بعض مشايخه الكبار في كتابه (الجود والكرم) فقد روى البرجلاني عن عمرو بن محمد العنقزي وهو أقدم شيوخه وفاة حيث توفي سنة (199). وإسحاق بن سليمان الرازي المتوفي سنة (200)، وشيخه علي بن عاصم الواسطي المتوفى سنة (201). ونفترض أنه عندما سمع من العنقزي كان عمره عشرين سنة علد أقل تقدير في تحمل الحدث وسماعه عند بعض علماء الحديث كسفيان الثوري وأبي عبد الله الزبيري وموسى بن إسحاق وغيرهم، وفي هذا ينقل ابن الصلاح في مقدمته ص 137 - 138 عن أبي عبد الله الزبيري قوله: يستحب كتب الحديث في العشرين لأنه مجتمع العقل، قال: وأحب أن يشتغل دونها بحفظ القرآن والفرائض. وعليه يمكن أن نفترض سنة ولادته ما بين خمس وسبعين ومائة وبين ثمانين ومائة، والله تعالى أعلم.
شيوخه:
تعد الفترة التي عاش فيها البرجلاني من أحسن الفترات العلمية وأخصبها، ففيها ظهر كبار الحفاظ والمحدثين والفقهاء من أمثال الشافعي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وغيرهم، وقد تتلمذ البرجلاني على طائفة من خيرة أعلام عصره حفظا وعلما ودراية، وقمت بإحصاء شيوخه في هذا الكتاب فكان عددهم (42) شيخا.