بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد...
فإن تحقيقي للمسند والبر والصلة للإمام عبد الله بن المبارك كان جزءا من رسالة الدكتوراه التي نوقشت فيها في اليوم الحادي والثلاثين من ديسمبر عام تسع وسبعين وتسعمائة وألف، في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف.
وقد اعتمدت في تحقيقهما على مصادر السنة المعتمدة وراعيت في صياغة بيانات التخريج أصول التخريج المجمع على صحتها. فانتهجت منهج شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والسيوطي ومن سبقهما كابن الملقن وابن الحاجب لأنهم اكتفوا بمجرد تخريج النصوص أخبارا كانت أم آثارا وعزو كل حديث أو أثر إلى من خرجه بسنده أو ذكره بدون سند وعزاه لمخرجه وبالغت في ضبط رجال الأسانيد ونصوص متون الأخبار والآثار بمعارضة نصوص أحاديث ابن المبارك أسانيدا ومتونا بالنصوص المناظرة لها.
والمتأمل في أحاديث هذين الكتابين يلاحظ علو إسناد أحاديثهما واتصالها.
ويلحظ المتأمل في التخريج أن الكتب الستة استوعبت تخريج جميع أحاديثهما.
وأسأل الله تعالى أن ييسر لي المواصلة في خدمة السنة النبوية الشريفة وان ينفع كل قارئ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
والله الموفق أ. د مصطفى عثمان محمد