مسند ابن المبارك - عبد الله بن المبارك - الصفحة ١١٣
مبركه حتى ينحر فيه فإني مثل ذلك الحمل ألزم بيتي حتى يأتيني من ينحرني فيه أو يجتمع الناس على رجل فإن اجتمعوا علي كنت في صالح جماعتهم فإن افترقوا لم أجامعهم على فرقتهم ولا أعمل على رجلين بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" ما من رجل استرعاه الله رعية إلا سأله عنها يوم القيامة أقام أمر الله فيهم أم أضاعه حتى أن الرجل ليسأل عن أهله أقام أمر الله فيهم أم أضاعة ".
276 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله، أنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن خراش قال: سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول: سمعت صاحب هذا السرير يقول: ما بي بأس لما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لئن قلتم لأدخلن بيتي ولئن دخل علي لأقولن ها بؤ بإثمي وإثمك ".
277 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله، أنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس بن معاوية قال: غزونا مع أبي موسى أصبهان فما لبث أن فتحها ثم لم يلبث أن رجع ورجعنا معه فنزلنا منزلا وجاءت عقيلة فقال أبو موسى: ألا فتى ينزل كنته قال: يعني أمة الأشعري فقمت إليها فأدنيتها من شجرة فأنزلتها. فقال:
ألا أحدثكم حديثا كان يحدثناه محمد صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: بلى يرحمك الله. قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن بين يدي الساعة الهرج " فقلنا: وما الهرج؟ قال: " القتل " قلنا:
أكثر مما يقتل كل عام من الكفار انا لنقتل في العام الواحد كذا وكذا فقال: " لا والله ما هو بقتلكم الكفار ولكن قتل يكون بينكم معشر أهل الإسلام حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه ويقتل أخاه ويقتل أباه " قال: فأنكسنا حتى ما يدري أحد صاحبه فنظر بعضنا إلى بعض وقلنا: كيف يقتل الرجل منا جاره وابن عمه وأباه للمودة التي جعل الله في قلوبنا يومئذ وعلمنا أن صاحبنا لم يكذبنا فقلنا: أرأيت عقولنا اليوم أهي معنا يومئذ؟
قال: " لا والله ينزع عقول أكبر أهل ذلك الزمان ويحلف له هذا من الناس يحسب
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست