مقارنة بنسخ أخرى ومثبت ذلك في هامشها أو بين بعض سطورها وفيها بعض التآكل والرطوبة التي تذهب ببعض الكلمات، ولكن ذلك نزر يسير.
وعليها سماع كما قلنا يرجع إلى العشر الاخر من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وخمسمائة بالموصل.
ولم يكن عندي علم بهذه المخطوطة عند بداية عملي بالصحيفة. وكنت أعتمد على ما نشره الدكتور حميد الله فقط حتى طبع نصف الصحيفة مع شرحها وتخريجها.
ولهذا رأيت الاستمرار في إثبات النص الذي قدمه الدكتور حميد الله مع الشرح والتخريج ومع اجتهادات لي بطبيعة الحال أدركت صوابها بعد اطلاعي على مخطوطة دار الكتب المصرية والحمد لله رب العالمين.
على أن أقدم أولا نص مخطوط دار الكتب المصرية مقارنا فقط بما قدمه الدكتور حميد الله دون شرح أو تخريج.
وبهذا يخرج العمل متضمنا النصين أو بعبارة أدق: الروايتين وإن كان كل منهما في موضع مستقل وهذا يعطى فرصة سهلة لقارئ الصحيفة وحدها دون شرح أو تخريج، إذ هي معهما على امتداد أكثر من ستمائة صحيفة.
ونرمز لمخطوط دار الكتب المصرية ب " م " ونشرة الدكتور حميد الله ب " ط ".
3 - بينت موضع الأحاديث من مسند أحمد، لأنه يعتبر كنسخة رابعة حيث رواها الامام بتمامها في موضع واحد.
وكان الأستاذ أحمد شاكر قد بدأ رحمة الله عليه في تخريج أحاديث الصحيفة في المسند، ولكنه كان يشير في عزو الأحاديث إلى البخاري ومسلم إلى الجزء والصفحة في كل منهما دون أن يشير إلى الكتاب والباب، وهذا غير مجد كثيرا في التخريج حيث إن طبعات البخاري ومسلم كثيرة وما عند بعض الدارسين منها ليس عند البعض الاخر، مما يصعب معه الرجوع إلى موضع الحديث منها.