أيضا والمراد هي التي تألف البيوت قوله أنت ورداك أي مع رداك أو ورداك مبتدأ خبره محذوف مثل كما ترى أو ردئ والجملة حال أي أنت تكفيني والحال أن رداك كما ترى والتقدير رداك يكفيني والجملة معترضة والله تعالى أعلم قوله الدف بضم الدال وفتحها معروف والمراد اعلان النكاح بالدف ذكره في النهاية والصوت قال البيهقي في سننه ذهب بعض الناس إلى أن المراد السماع وهو خطأ وإنما معناه عندنا اعلان النكاح واضطراب الصوت به والذكر في الناس ذكره السيوطي في حاشية الترمذي وقال بعض أهل التحقيق ما ذكره البيهقي محتمل وليس الحديث نصا فيه فالأول محتمل أيضا فالجزم بكونه خطأ لا دليل عليه عند الانصاف والله تعالى أعلم فلا يمكن أن يكون مراده أن الاستدلال به على السماع خطأ وهذا ظاهر لان الاحتمال يفسد الاستدلال لكن قد يقال ضم الصوت إلى الدف شاهد صدق على أن المراد هو السماع إذ ليس المتبادر عند الضم غيره مثل تبادره فصح الاستدلال إذ ظهور الاحتمال يكفي في الاستدلال
(١٢٧)