حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ١ - الصفحة ٧٠
الأولين فقربته من التقريب فغسل كفيه الفاء لتفسير البدلية أو للتعقيب ومعنى فبدأ فأراد البداءة وهذان الوجهان هما المشهوران في قوله تعالى فنادى نوح ربه فقال رب فالفاء في فقال يحتمل الوجهين ثم قام قائما أي قياما فهو مصدر على زنة الفاعل ويحتمل أنه حال مؤكدة مثل قوله تعالى ولا تعثوا في الأرض مفسدين ناولني أي اعطني في اليد فعجبت أي من الشرب قائما إذ المعتاد هو الشرب قاعدا وهو الوارد في الأحاديث ولذلك قال بعض العلماء بأن الشرب قائما مخصوص بفضل الوضوء بهذا الحديث وبماء زمزم لما جاء فيه أيضا وفي غيرها لا ينبغي الشرب قائما للنهي والحق أنه جاء في غيرها أيضا فالوجه أن النهي للتنزيه وكان لامر طبي لا لامر ديني وما جاء فهو لبيان الجواز والله تعالى أعلم يقول أي على لوضوئه بضم الواو أي في شأن وضوئه وشرب بالجر عطف على وضوئه قوله (96) صلى الله عليه وسلم حتى أنقاهما والانقاء عادة يكون بثلاث وقد جاء التصريح بذلك في الروايات السابقة فللإفادة هذا المعنى ذكر المصنف هذا الحديث في هذه الترجمة ويحتمل أنه أراد غسل الذراعين ويحتمل أن مراده
(٧٠)
مفاتيح البحث: الغسل (1)، النهي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»