حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ١ - الصفحة ٥٨
فتشديد مكيال معروف قيل سمى بذلك لأنه يملا في الانسان إذا مدهما ومكاكي كأناسي جمعه على ابدال الياء من الكاف الخيرة وادغامها في ياء الجمع قوله (75) إنما الاعمال بالنية أفردت النية لكونها مصدرا ووجه الاستدلال أن الجار والمجرور خبر والظاهر من جهة القواعد تعلقه بكون عام والمعنى أعمال المكلفين لا تتحقق ولا تكون الا بالنية وهذا يؤدي إلى أن وجود العمل يتوقف على النية والواقع يشهد بخلافه فإن الوجود الحسي لا يحتاج إلى نية وأيضا الأنسب بكلام الشارع هو الوجود الشرعي فلا بد من تقدير كون خاص هو الوجود الشرعي ومرجعه إلى الصحة أو الاعتبار فالمعنى الاعمال لا تتحقق شرعا ولا تصح فلا تعتبر الا بالنية وعموم الاعمال تشمل الوضوء فيلزم أن لا يوجد الوضوء شرعا ولا يتحقق الا بالنية وهو المطلوب وفيه بحث لان الاعمال أن أبقيت على عمومها يلزم أن لا توجد
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»