الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
عن أبي قتادة رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال النووي كذا في معظم النسخ ويقرأ رجل بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي الشأن والأمر قال وقد أصلح في بعض النسخ أن رجلا فقال كيف تصوم فغضب قال العلماء سبب غضبه أنه كره مسألته لأن حاله لا يناسب حال النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم فكان حقه أن يقول كيف أصوم ليجيبه بما هو مقتضى حاله كما أجاب غيره وقيل لأن فيه إظهار عمل السر لا صام ولا أفطر نفى الأول شرعا والثاني حسا وددت أني طوقت ذلك أي أقدرت عليه قال القرطبي يشكل مع وصاله وقوله إني أبيت أطعم وأسقى قال ويرتفع الإشكال بأن هذا كان منه صلى الله عليه وسلم في أوقات مختلفة ففي وقت يواصل الأيام بحكم القوة الإلهية وفي آخره يضعف فيقول هذا بحكم الطباع البشرية قال ويمكن أن يقال تمنى ذلك دائما بحيث لا يخل بحق من الحقوق التي يخل بها من أدام صومه من
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»